الأديب الشاعر رمضان بر يكتب “لَا تَسْمَعِي التَّحْرِيض”

تحرضينها ألَّا تَعَشَّق شَاعِرًا
فَكُلُّه الْامّ وانفصام

كَيْف ؟ !!
والحسناوات فِي حروفي تَعُودَنّ الْغَرَام

ارتشفن الْهُوِيّ رِيًّا وَسِحْر ذَاب وَحْيِه فِي اِنْسِجام

كَالطَّيْر صافات أَسْرَابًا بَيْن النُّجُومِ فِي فَلَك وَنِظَام

وَكَيْف يَأْتِي بِالْوَحْي شَاعِرًا حِرْفَتِه نَظْمِ الْكَلَامِ

أَخْبِرِينِي بِاَللَّهِ عَلَيْك مِن يَحْنُو عَلَيْهِنَّ إلَّا شَاعِرًا مِلْك الزِّمَام

أَفْرَط الْحُرُوف فغزلها عَقْدًا وَحُلِيّ فِي عُنُق الْحَمَّام

مَنْ عرِف الْهُوِيّ وَالْحبّ وَالْعِشْق وَجُنُون الصَّمْتِ وَالْكَلَامِ

مِن حَاكِي كُلِّ الْأَشْيَاء كَأَنَّهَا أَرْوَاح حَتَّي السَّهَر وَالنَّاسُ نِيَامٌ

مِنْ كَتَبَ عَلِيّ جَبِين الْقَمَر وَرَسْم بوجده الْخَمْر صَبَابَة وهيام

مِنْ رَبَط الشَّمْسِ فِي خَيْط وَأَسْقَطَهَا فِي لَيْلٌ حَالُك الظَّلَام

أَخْبِرِينِي عَنِّي وَعَنْك لِمَا نسهر حَتَّي يَسْعَدُ مَنْ يَقْرَأ الْكَلَام

أَخْبِرِينِي عَن قتلاك فِي الْهُوِيّ اعْدُد قتلايا حَسَّان كُنَّ أَو لِئَام

عَن شَاعِرً كَتَب الشَّجَن دائا ودوائا فِي أَسَرّ وَاسْتِسْلَامٌ

عَمَّن اسرهن وداوي فِيهِنّ حُزْن وَشَقِيٌّ الْأَيَّام

فَمَن عَشِق شَاعِرًا عَشِق كُلِّ الْأَشْيَاءِ فِيه حَتَّي الْفِصَام

وَكَتَبْت يَوْمًا مِن تَذُوق عِشْقِي عَاش حَيَواتٌ فِي انسجام

وَمِنْ أَبِي عَاش دُنْيَا الْأَمْوَات وَالْآلَام

دعيهن يعشقن الشَّاعِر وَالْحَرْف وَالْقَلْم وَالسَّلَام